مانشستر يونايتد في موسم 2025/2026: بين الإحباطات والطموحات المتجددة

مانشستر يونايتد في موسم 2025/2026: بين الإحباطات والطموحات المتجددة

مانشستر يونايتد يحتل حاليا المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 22 نقطة بعد تعادل مثير مع وست هام بنتيجة 1-1، ويستعد لمواجهة وولفرهامبتون يوم 8 ديسمبر على ملعب مولينيو.

مانشستر يونايتد، النادي الإنجليزي العريق، يعيش مرحلة انتقالية مع المدرب البرتغالي روبين أموريم الذي تولى قيادة الفريق في بداية الموسم. بعد سنوات من التذبذب الفني والإداري، دخل الفريق موسم 2025/2026 بطموحات كبيرة، لكن النتائج حتى الآن لم تكن على قدر التوقعات. في هذه المقالة، نستعرض أبرز أخبار مانشستر يونايتد، تحليل الأداء، التحديات التي تواجه الفريق، وردود الفعل من اللاعبين والجماهير.

نتائج الفريق الأخيرة

مانشستر يونايتد خاض حتى الآن 14 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حقق الفوز في 6 مباريات، تعادل في 4، وخسر 4 مواجهات. أبرز هذه المباريات كانت الفوز على كريستال بالاس بنتيجة 2-1، والتعادل مع توتنهام ونوتنغهام فورست، والخسارة أمام إيفرتون. في الجولة الأخيرة، واجه الفريق وست هام على ملعب أولد ترافورد، وتقدم بهدف ديوجو دالوت في الدقيقة 58، قبل أن يتعادل الضيوف في الدقيقة 83 عن طريق سونجونو ماجاسا بعد ركلة ركنية فشل الدفاع في التعامل معها.

رد فعل المدرب روبين أموريم

أموريم عبّر عن إحباطه بعد التعادل مع وست هام، مؤكدا أن المباراة كانت في متناول الفريق لتحقيق الفوز. في تصريحاته، قال إن الأداء لم يكن مثاليا، وإن الفريق فقد السيطرة في بعض فترات المباراة، خاصة بعد تسجيل الهدف. وأضاف أن الفريق يحتاج إلى أن يكون أكثر ذكاء في التعامل مع المباريات، وأن التركيز على تحقيق الانتصارات يجب أن يكون أولوية.

التشكيل الأساسي والتغييرات التكتيكية

في مواجهة وست هام، اعتمد أموريم على تشكيل هجومي مكون من لوك شاو، نصير مزراوي، ديوجو دالوت، كاسيميرو، برونو فيرنانديز، أماد ديالو، بريان مبويمو، جوشوا زيركزي، وماتيوس كونيا. هذا التشكيل يعكس رغبة المدرب في تنويع الخيارات الهجومية، لكنه كشف أيضا عن بعض الثغرات الدفاعية، خاصة في الكرات الثابتة.

أداء اللاعبين

برونو فيرنانديز يواصل تقديم مستويات جيدة في وسط الملعب، لكنه يفتقد الدعم الكافي من الأطراف. كاسيميرو، رغم خبرته، يعاني من تراجع بدني واضح. أماد ديالو بدأ يستعيد مستواه، بينما زيركزي وكونيا لم ينجحا في ترجمة الفرص إلى أهداف. الحارس أندريه أونانا قدم أداء متوسطا، مع بعض التردد في الكرات الهوائية.

المباريات القادمة

مانشستر يونايتد سيواجه وولفرهامبتون يوم 8 ديسمبر على ملعب مولينيو، في مباراة مهمة لاستعادة الثقة. بعدها، سيخوض مواجهات قوية ضد برايتون، أستون فيلا، وليفربول، وهي مباريات قد تحدد مصير الفريق في المنافسة على المراكز الأوروبية.

الوضع في دوري أبطال أوروبا

في دوري الأبطال، مانشستر يونايتد يحتل المركز الثالث في مجموعته، خلف بايرن ميونخ وأتالانتا. الفريق يحتاج إلى الفوز في الجولة الأخيرة لضمان التأهل إلى دور الستة عشر، وهو تحدٍ كبير في ظل الأداء المتذبذب.

ردود فعل الجماهير

جماهير مانشستر يونايتد منقسمة بين من يمنح المدرب فرصة لإعادة بناء الفريق، ومن يطالب بإقالته بسبب النتائج المتواضعة. على منصات التواصل الاجتماعي، هناك انتقادات لخطط اللعب، واختيارات التشكيل، خاصة في المباريات الكبيرة.

الإصابات والغيابات

الفريق يعاني من غيابات مؤثرة، أبرزها غياب ماركوس راشفورد بسبب إصابة عضلية، وغياب ليساندرو مارتينيز في الدفاع. هذه الغيابات أثرت على توازن الفريق، وأجبرت المدرب على إجراء تغييرات اضطرارية في أكثر من مباراة.

الصفقات المحتملة في يناير

إدارة النادي تدرس التعاقد مع مهاجم جديد في فترة الانتقالات الشتوية، وهناك اهتمام بلاعب نابولي فيكتور أوسيمين، ولاعب ريال سوسيداد ميكيل أويارزابال. كما يتم مراقبة وضع جادون سانشو الذي قد يغادر الفريق بسبب خلافات داخلية.

التحليل الفني العام

مانشستر يونايتد يمتلك عناصر جيدة، لكن الفريق يفتقد إلى الانسجام والتوازن بين الخطوط. الدفاع يعاني من ضعف التغطية، والوسط يفتقد إلى لاعب ارتكاز صلب، والهجوم يفتقر إلى الفاعلية أمام المرمى. المدرب أموريم يحاول تطبيق أسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي والتمريرات القصيرة، لكنه لم ينجح حتى الآن في تحقيق نتائج مستقرة.

الجانب الإداري

إدارة مانشستر يونايتد بقيادة السير ديفيد جيل تتابع الوضع عن كثب، وهناك تقارير تشير إلى إمكانية تغيير في الجهاز الفني إذا استمرت النتائج السلبية. كما يتم تقييم أداء اللاعبين بشكل دوري، وقد يتم الاستغناء عن بعض الأسماء في يناير.

الخلاصة

مانشستر يونايتد يعيش مرحلة دقيقة في تاريخه، بين طموحات العودة إلى القمة، والواقع الصعب في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال. الفريق يحتاج إلى استقرار فني، دعم جماهيري، وصفقات نوعية تعزز التشكيلة. المدرب أموريم أمام اختبار حقيقي في الأسابيع القادمة، وإذا لم تتحسن النتائج، فقد يشهد النادي تغييرات جذرية في منتصف الموسم.